إن معظم كوكبنا الأزرق مغطى بالماء فلا عجب إن المحيطات منذ قرون كانت تخفى مخلوقات غامضة منها ميرميد.... عروس البحر الأسطورية ..
إن العديد من الأطفال على دراية بنسخة ديزنى "The Little Mermaid " من قصص عروس البحر .ماذا إذن عن جذورها ؟! إنها مخلوقات بحرية أسطورية!!
تم سردها فى الثقافات البحرية منذ زمن بعيد ، قد تكون الأساطير الأولى عن حوريات البحر قد نشأت فى حوالى 1000 ق.م ، إن القصة الأولى تروى حكاية الآلهه الجميلة التى قفزت إلى البحيرة فتحولت إلى سمكة ، لكن جمالها العظيم حال دون تحولها الكامل فتحول نصفها فقط
منذ ذلك الحين ظهرت العديد من القصص حول الروح المائية التى حظت بشعبية كبيرة فى الفلكلور من مختلف الثقافات حول العالم ، العديد والعديد من الحكايات ، ولقد تم إفتراض حقيقة حوريات البحر خلال العصور الوسطى عندما تم رسمها بشكل واقعى بجانب الحيوانات المائية المعروفة وهذا فى خرائط قديمة جدا !!
أيضا يوجد ثقافات تعبد الآلهة حورية البحر حتى يومنا هذا كما سجلت المخلوقات نصف السمكية العديد من المشاهدات والقصص على مدار التاريخ على سبيل المثال ، كتب عنهم "هوميروس" فى الملحمة اليونانية الشهيرة "الأوديسية"
وفى الشرق الأقصى أعتبر حوريات البحر زوجات تنانين البحر القوية حيث يعيشون فى أعماق المحيط العظيم ، كما زعم "كريستوفر كولومبوس" رؤية حوريات بالقرب من "هايتى" عام 1493 وعلى حد قوله "ليست جميلة على الإطلاق إنها أقرب إلى الرجال " يأخذنا السؤال الأهم هنا..
مارأى الخبراء فى هذا ؟! أشار عالم الأنثروبولوچى "چون هوكس" إلى نظرية "الإنسانية المائية" والتى تشير أن البشر لديهم مرحلة مائية فى ماضينا التطورى وهى نظرية غير موفقة كما نرى كما يعتقد الباحثين أن المشاهدات قد تمت من مسافات بعيدة ومعظمها مغمور بالمياه والأمواج
لذلك فشهود العيان لايرون سوى أجزاء من تلك الأجساد الغامضة ، كما إن عامل إنخفاض الضوء يجعل تحديد الهوية أمرا صعبا ، تشهد الساحة الآن العديد من المشاهدات والفيديوهات والأفلام على سوشيال ميديا ويوتيوب
وإزدادت الإستفسرات عن حقيقة هذا خاصة إنها تبدوا واقعية فكان من الإدارة الوطنية للمحيطات أن ألقت بيانا رسميا عن زيف كل هذا ونفت أيضا الوجود الحقيقى لحوريات البحر
وأن طبيعة تلك الكائنات السمكية ستظل غير معروفة ، قد تكون حوريات البحر قديمة ،لكنها لاتزال معنا بأشكال عديده تلفت أنظارنا ويحبها أطفالنا ..... يمكننا العثور عليها فى كل مكان حولنا ربما حتى بين أمواج المحيط إذا نظرنا بما يكفى .
