"الكوابيس النووية "هل هى لمحات من المستقبل ؟!


"الكوابيس النووية "هل هى لمحات من المستقبل ؟! 




حول قضية مايسمى " الكوابيس النووية " ، من المهم جدا فى الواقع  ملاحظة أنه ليس بالضرورة أن يؤدى الأمر للكآبة والضرر فقط نحاول أن نفهم الأشخاص الذين لديهم كوابيس مروعه ، يعانون دوما من أحلامًا مرعبة عن الحرب النووية ونهاية الحضارة بشكل مأساوى ولقد اعتقد العديد من الأشخاص الذين عانوا من تلك الأحلام المضطربة تمامًا أنهم كانوا يرون مشاهد من المستقبل ، مستقبل لا يمكن تخيل بشاعة ماسيواجهه والذي من شأنه التأثير على الجميع على هذا الكوكب ! ولكن هل هذا هو الحال فعلا ؟ ساوضح ما أعنيه بهذا السؤال .. 



لدى الكثير  من الناس على مر العقود معاناة من مثل هذه الكوابيس ، حيث ترتبط العديد من ظواهر مشاهدات "UFO" وأيضا قضية الاختطاف الغريبة التى حكى عنها العديدين وإلى الصور التي تظهر للخاطفين من قبل الرماديين العينين من المهم أن نلاحظ أنه بالنسبة للضحايا تبدو تلك الكوابيس نفسها حقيقية  ورصينة ومرعبة وذلك لوقوعهم تحت تأثير الشعور القوى أثناء الكابوس  ، فى كثير من الحالات تمحورت الكوابيس حول المدن الكبرى في جميع أنحاء العالم و بالارض وموت المليارات من الناس ،  لكن هذا لا يعنى بالضرورة أننا محكوما علينا جميعًا بالموت

من بين العديد من الحالات التي يحتفظ بملفات خاصة بهم تقف قصتان  الأولى: "ريتشارد وأنيتا" هما زوجان نشأا فى مدينة "برمنجهام "بإنجلترا ، من المثير للاهتمام أنهم ما زالوا يعيشون هناك وهم الآن في منتصف الستينات من العمر  بالعودة إلى أواخر السبعينيات حين كانا شابين زعم الزوجان أن  لديهما حلم مخيف فى نفس الليلة وقد حلم كلا منهما بالشئ ذاته، حيث حدث هجوما نوويا على "برمنجهام"  وكأن المدينة تبخرت حرفيا وكان هذا وضع سكانها وكانت السماء سوداء لأشهر وهزت الأرض بعنف لعدة أيام !! 



لقد أجريت مقابلة مع" ريتشارد وأنيتا "فى أواخر الثمانينات من القرن الماضى وعلى حد قولهم أن الكابوس كان شديد الجاذبية حتى أنهم رأوا معالمًا ومبانى محلية مألوفة فى المدينة قد ذهبت إلى العدم ولكن هنا فى هذا الجزء المهم لنا ملاحظة: إن بعض هذه المعالم والمبانى نفسها التى وصف فى أواخر الثمانينات لم تعد موجودة الآن و السبب أن" برمنجهام" تم تجديدها بشكل كبير في السنوات القليلة الماضية والمبانى الجديدة  مختلفة تمامًا عما كان عليه في الماضى إذن هنا لا توجد طريقة يمكن بها تدمير المبانى كما وصفوها فى كوابيسهما عن نهاية العالم لأنها قد ولت بالفعل ، لا ننكر إن ادعاء كلاهما بإشتراكهما فى نفس الحلم 



 وفي نفس الليلة ، هو غير عادى إلى أقصى الحدود ، لكن هذه القصة تظهر أيضًا أن ما اعتقد "ريتشارد وأنيتا" أنه سيحدث (والذى ما زالوا يعتقدون أنه سيحدث ، يومًا ما) لا يمكن أن يحدث ببساطة ، على الأقل ليس من دون بعض التغييرات عن كابوسهم ، بعد قراءة هذا المقال ، قد يميل بعض الأشخاص إلى جلب المسائل المتعلقة بالعقود الآجلة البديلة والتغييرات في الجداول الزمنية وما إلى ذلك لكن ، كما أراها ، هذا يعقد الأمور أكثر ،الحقائق هى نعم تم تقاسم كابوس قاتم ورسم أحداثة  لكن بعض جوانب القصة  كما كانت لتبدو حقيقية  فى ذلك الوقت لهما فقط لا يفهمان ما نعرفه عن الهندسة المعمارية لمدينة" برمنجهام" اليوم  !

لدينا هنا  قصة أخرى  ذات طبيعة متشابهة جدا ، إنها لإمرأة تعيش فى هولندا  فى ولاية "تكساس " فى أوائل العقد الأول من القرن الحادى والعشرين وقد كان كابوسها مرتبط بالمستقبل ويستند أيضًا إلى حرب عالمية ثالثة مدمرة بالكامل !الحلم كان عام 2008 حيث وقعت المرأة وزوجها وأولادها وأمها المعوقة فى ازدحام مرورى كبير على الطريق السريع ، حيث حاول الآلاف من الناس  ولكنهم فشلوا تماما  الفرار من المنطقة وقد انتهى الكابوس بإنفجارا ضخما لعدة أميال قبل ظهور سحابة الفطر المميزة لإنفجار النووى و ظهور جدار ضخم من اللهب الذى تسابق على طول المشهد  مما أسفر عن مقتل أشخاص محاصرين في سياراتهم والتى قد ذابت بسرعة ولكن و كما هو الحال مع قصة "برمنغهام " فقد توفيت الأم المسنة فجأة فى عام 2007 مما أخل بأحداث الكابوس

يجب أن نعترف بأن الأعداد المتزايدة من الكوابيس النووية غير مفسرة تماما ولا مبرر لحدوثها ربما هناك شئ أو ربما فكرة  تجعل الناس تشاهد لمحات من المستقبل كارثية تماما ،  ومن ناحية أخرى  فإن الحالتين اللتين أشرت إليهما أعلاه و على سبيل المثال وليس الحصر تبين أنه فى بعض الأحيان لا يمكن أن تكون هذه الأحلام دليلاً على المستقبل  لأن حقائق الحالية لم تعد تتطابق مع الجداول الزمنية فى الكوابيس ،  يجب أن نأخذ بعين الاعتبار الأوقات التى نعيش فيها إن  العالم مكان محفوف بالخطر وخطير وقد كثر تحدث الناس عن الحرب النووية وخاصة مع الدرجات التى بلغت أقصاها من التهور لبعض الدول ، فقد أصبح الوضع ليس مجرد كابوس يعانى منه البعض من الناس ، بل هو حقيقة وقد حدثت سابقا فما الذى يمنع من تكرارها الآن وفى أى لحظة ؟!




أقرأ أيضاً ..