هل الديناصورات يعيشون بيننا ؟!


هل الديناصورات يعيشون بيننا؟



يضع معظم علماء الأحافير وعلماء الجيولوجيا الديناصورات في الجدول الزمنى للأرض فى حوالى 220 و 65 مليون سنة ، خلال حقبة "الميزوزويك " ومن جهة أخرى لا يظهر الإنسان العاقل حتى حوالى 200 ألف سنة - فى العصر البليستوسينى الأوسط أو العصر الحجرى القديم الأوسط (أوراسيا) أو العصر الحجرى الأوسط (أفريقيا) ، ومع ذلك ، هناك ادعاءات بين الحين والآخر على وجود أدلة على أن الديناصورات والبشر لم يكونوا بعيدين عن بعضهم البعض فى وقتا ما ، وفى الواقع تعايشوا فى وقت واحد 



والأرقام الغريبة "Acámbaro "هى مثال على هذه الظاهرة ، والتى بدأت فى عام 1944 ،فقد ادعى صاحب المتجر الألمانى " Valdemar Julsrud "أنه عثر على تماثيل غامضة أثناء وجوده بالقرب من "Acámbaro" فى" غواناخواتو بالمكسيك"، وقال إنه وجد أكثر من 30،000 ما هو متميز عن التماثيل ، وهو أنها تظهر لتصوير الديناصورات والبشر الذين يعيشون معا ! وبالإضافة إلى ذلك ، هناك أيضا بعض التماثيل الغريبة التى يقول الكثير من الناس إنها تشبه الصحون الطائرة والأجانب "Flying Saucer" ، والتماثيل البينية من مجموعة" Acámbaro"

وقد رفض معظم علماء الآثار هذه التماثيل بأنها مزيفة ، لأن دراسات التحلل الحرارى والتحليل على أسطح القطع الأثرية تكشف عن عمر حديث للغاية ، ولكن هذه الدراسات لم توقف أولئك الذين هم خارج التيار الأثرى الرئيسى ، الذين لديهم أفكار أخرى حول أصول التماثيل ، هل سار البشر على الأرض مع الديناصورات ؟ 17 من القطع الأثرية التي يقال إنها يقترح إنها من حضارات ما قبل التاريخ عالية التقنية ، وأولئك الذين يعتقدون أن القطع الأثرية حقيقية يمكن تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات: علماء "cryptozoologists "الذين يقولون إن التماثيل هى دليل على وجود مجموعة من الديناصورات فى المنطقة ، ممن تصادف وجودهم على اتصال مع البشر ، وأولئك الذين يعتقدون أن التماثيل قد تُركت من قبل الأجانب الذين ينتمون إلى عدة أبعاد ، والذين يستطيعون العودة إلى زمن الديناصورات وإطلاعهم على شعوب أمريكا الوسطى 



 والذين يدعون أن البشر والديناصورات يجب أن يتعايشوا لكى يتماشى مع تفسيراتهم لفصول سفر التكوين 1-11 فى الكتاب المقدس ، وفي الحقيقه لا يهم أى من وجهات النظر هذه كثيرًا ، حتى تدرس أولاً الأسئلة المتعلقة بصحة مجموعة التماثيل على السطح ، وواحدة من المشاكل الرئيسية مع تماثيل" Acámbaro"هي كونها حقيقية ، وتوجد مع حفريات ديناصورات قريبة ، وهذا لم يحدث ، ولا توجد حسابات مكتوبة أو تقاليد محلية تتحدث عن كائنات تشبه الديناصورات كانت تعيش فى المنطقة ، ويبدو أنه لو كان من الشائع أن يتم إنتاج آلاف الصور التى تصورهم ، فإن الوحوش الضخمة سوف تظهر فى كثير من الأحيان فى التقاليد المحلية ، و ينص أحد المواقع المؤيدة لأصالتها على أنه لا يوجد تقليد حديث فى صناعة الفخار فى المنطقة ، ومن ناحية أخرى  إذا كان هذا الادعاء دقيقًا ، فلا يجب أن يتم إنتاج التماثيل فى المنطقة أيضًا حتى لو كانت مجرد خدعة متقنة

وفى عام 1952 ، قام عالم الآثار الأمريكى "تشارلز دى بيزو" بفحص القطع الأثرية ، ووجد أن أسطحها لم تظهر أى علامات على التجوية أو جمع بقايا فى الشقوق (التي كانت ستشير إلى أنها كان عمرها آلاف السنين)  وقد استخدم هذه الملاحظات لاستنتاج أن التماثيل لم تكن قديمة ، وأكد أيضا أن الأسرة التى قدمت أصلا التماثيل إلى "جلسرود" ، كانت تصنعها مقابل المال ، وعلاوة على ذلك ، تشبه التماثيل المخلوقات والشخصيات التى قد تكون العائلة قد شاهدتها فى أفلام سينما أكامبارو أو من قراءة الكتب المصورة المتوفرة فى متحف مدينة مجاورة



 وهذه النتائج تلقى بظلال من الشك على أصالة القطع الأثرية ، وقد تم استخدام التألق الحراري على بعض التماثيل بين عامى 1969 و 1972 أنتج التحليل تاريخ حوالى 4500 سنة قبل الميلاد ، و أعلن المؤمنين هذه المعلومات كدليل على أصالتها ، ومع ذلك ، كشفت دراسات أخرى فى عامى 1976 و 1978 أن التاريخ القديم كان خاطئا ، وأن التماثيل لم تستوف شروط درجة الحرارة المطلوبة ، وكشفت التواريخ التى يمكن تحقيقها أن الأجسام كانت من أواخر الثلاثينات أو أوائل الأربعينيات قبل "اكتشافها" بوقت قصير ؟! فهل تثبت" Ica Stones" أن الجنس البشرى قد تعايش مع الديناصورات وكان لديه تكنولوجيا متقدمة؟!

لقد أثبتت الدراسات أن الديناصورات إنقرضت  قبل 65 مليون سنة ، وهذه من ضمن النتائج التى تشكك فى صحة التماثيل ، وهناك مسألة أخرى هى أنه حتى لو كانت حقيقية ، فمن غير الواضح أنها تصور الديناصورات ، وعلى سبيل المثال العديد من التماثيل لها ساقين فقط وليس الأرجل الأربعة التى ترتبط عادة بمخلوقات معينة ، وقد اقترح بعض علماء الآثار أنه إذا كانوا أصليين ، فقد يصورون فى الواقع حيوانات غير ساورية، أو وحوش أسطورية ، وبدلا من ذلك ، ولو فرضنا حدوث تعايش بين البشر والديناصورات ، فهذه النتيجة لا تجد دليلا يدعمها ، حتى أن منظمة " Creates in Genesis" الشبابية البارزة  التى كانت مهتمة جداً بأى دليل على وجود الديناصورات مع البشر ، صرحت بأن هذا ربما يكون خدعة ، وبالتالى فهى لا تخلق مشاكل لعلماء الحفريات والجيولوجيين الذين يقولون إن الديناصورات انقرضت قبل 65 مليون سنة  فى نهاية العصر الطباشيرى .



أقرأ أيضاً ..