تحويل مناخ المريخ بين الحقيقة والخيال


تحويل مناخ المريخ بين الحقيقة والخيال 

إن أعظم ثروة للإنسان هى الخيال فهو ما يدفع العلماء والمخترعين وقادة العالم إلى رؤية ما وراء حدودنا الحالية من مستقبل جديد ومختلف ، إن قصص الخيال العلمى تعمل على التوجه لمستقبل لا يقتصر على كوكب الأرض فقط ، قد يصبح السفر فى الفضاء شيئا عاديا ولوقتا طويلا وصف كتاب الخيال العلمي الكواكب الأخرى وسكانها سواء يشبهون البشر أو هم البشر أنفسهم ولمدة طويلة سادت فكرة  تحويل المريخ الكوكب البارد تماما إلى أرض صالحة للحياة عليها ،

إن مفهوم "المريخ مارس" كان فى عداد الخيال والثقافة العامة بعيدا عن الواقع ، إن فكرة تغيير الغلاف الجوى للمريخ تشمل السيطرة على درجة الحرارة وغيرها من بيئة الكوكب ، حيث يكون أكثر مشابهة بالأرض فيحتوى حياة مخلوقات منها البشر 



على الأرجح إن فكرة تحويل المريخ تعود عندما أعلن "بيرسينال لويل" الكاتب العلمى عن أن "فى المريخ مخلوقات مثلنا" وقد قال "لويل" أيضا إن المريخيين يستخدمون قنوات هائلة فى محاولة لإنقاذ حضارتهم كما أمن الفكرة "آن چيوڤانى"عالم الفلك الإيطالى  !

وفى عام 1877 ومع أول بعثة إلى المريخ تحطم  ذلك الإستنتاج لعدم وجود إى أثر لقنوات على الكوكب الأحمر ، السؤال الأساسى هنا.. هل المريخ لديه مايكفى من ثانى أكسيد الكربون ليعود إلى جوه الدافئ ؟! 



لقد تم عرض فكرة تفجير جليد المريخ بالقنابل الذرية لتوفير ما يلزم من ثانى أكسيد الكربون لتدفئة الكوكب كما أن الإجابة تتوقف دائما على المعلومات المتاحة عن المريخ وكيف لم تستطع مخلوقات مثلنا الإستقرار هناك بالرغم من وجود جراثيم  ! 

لأكثر  من خمس عقود من بعثات الربوتات من وكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوربية فقد أعطانا هذا أجزاء من الفهم الصحيح لمعرفة الحقل المغناطيسى للمريخ بالإضافة إلى ذلك هناك دليل على وجود الأنهار الضخمة والمطر ، وبالنظر أيضا إلى وجود إنبعاثات غازات دفينة قد تساعد فى تدفئة الكوكب وأن يكون هذا ممكنا فى المستقبل البعيد ، لكن فى الوقت الحالى فإن تغيير بيئة كوكب مع تشكيل غير متوافق مثل بيئة المريخ يتجاوز هذا قدرات التكنولوچيا الحالية بينما يستمر التقدم العلمى فى تغيير حياتنا اليومية ، ربما يصبح الخيال واقعا يوما ما .


أقرأ أيضاً ..